رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو ..عضو سابق في النيابة العامة: ‏⁧‫إغلاق المحال وقت الصلاة‬⁩ عادة متوارثة من فئة كانت تضرب الناس وتجلدهم في السوق !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد المحام والعضو السابق بالنيابة العامة وخريج كلية الشريعة بالقصيم "نايف آل منسي"؛ أن إغلاق المحال أثناء الصلوات هو عادة توارثناها من فئة كانت تُوصف بالتطرف الشديد. كانت تقص ثوب الرجل الطويل في الشارع بالقوة  خلال مشاركة له ببرنامج "اتجاهات" للإعلامية "نادين البدير"، المذاع على قناة "روتانا خليجية"، أوضح "آل منسي" أن "هذه الفئة كانت تقص ثوب الرجل الطويل في الشارع بالقوة وتقص الشارب لمن كان شاربه طويل بالإجبار والإكراه، وكانت تضرب الناس على الصلاة بداخل السوق ومن لم يذهب إلى المسجد يُضرب أمام الناس، وكانوا حتى وقت قريب في بعض مدن المملكة في القصيم والرياض يسوون "تحضير" داخل المسجد من حضر فلان وفلان". وتابع المحام أن "هذه الفئة رُفضت اجتماعيًا وحُوربت حتى من قبل الدولة في ذلك الوقت، لكن بقيت أثارهم موجود باعتبارهم كانوا يمثلون خط التدين انذاك للآسف، فما كانوا يقررونه كان يصير، مثل لبس العقال وغيرها، وهم موجودن منذ تأسيس المملكة ممن أسموا أنفسهم "إخوان من أطاع الله" و"إخوان بريدة". أصدرت تعاميم داخلية وحول بقاء هذه العادة رغم انتهاء تلك الفئة، أشار "آل منسي" إلى أنه مجتمعنا قد تخلص "من بعض هذه العادات الشاذة، وبقيت هذه العادة لكنها أسست بعد ذلك حين صدر نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "النظام القديم"، وكان يوجد فيها نص يقول أن الهيئة تراقب العبادات وتُلزم الناس بأدائها، وكان نص فيه إشكال، واستنادًا عليه بدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تُسن إغلاق المحال وقت الصلاة وأصدرت تعاميم داخلية وتتابع ذلك وتقر العقوبات على الناس لإغلاق المحلات". عام 37 حين غير النظام وأضاف: "في عام 37 حين غير النظام وسُحبت صلاحيات الضبط الجنائي من الهيئة وألغي هذا النص واستبدل بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة واللين والنصيحة، فتغير هذا الموضوع ولكن بقيت العادة وبقي التطبيق العملي، والآن لا يوجد غطاء قانوني أو نظامي لهذا الأمر". واختتم "آل منسي" كلامه بتأكيده على أن "أصل الفكرة هو أن العبادات علاقة مباشرة بين الإنسان وبين ربه، والعلماء والفقهاء يقولون أن الإنسان مؤتمن على دينه، فيكفي فقط أن تنصح هذا الرجل وأن توفر له مكان العبادة، ثم تترك له الخيار في أدائها أو كيفية أدائها، فالأصل هو أنه لا يوجد إكراه على أداء العبادة، لماذا؟ لأن النية شرط أساسي في جميع العبادات ولا يقبل الله أي عبادة إلا بالنية وأن تكون خالصة لوجهه، والإكراه يتنافي مع ذلك".  

arrow up